
في عام 2015، كانت قد كشفت النجمة العالمية جينيفر لورنس عن مخاوفها الكبيرة أثناء تصوير مشهد جنسي في فيلم “Passengers” مع الممثل كريس برات، حيث اعتبرت تلك التجربة غريبة للغاية بالنسبة لها ولم تكن مستعدة لمواجهة المشاعر المعقدة التي اجتاحتها. وقالت جينيفر في تصريح لها: “كنت في غاية السكر، لكن هذا فقط زاد من شعوري بالقلق حين عدت إلى المنزل. فكرت: ماذا فعلت؟”. وأضافت أنها لم تكن في حالتها الطبيعية أثناء تصوير المشهد، مما جعلها تشعر بالكثير من الارتباك والإحراج. ورغم أن المشهد كان يتطلب هذا النوع من الأداء، اعترفت جينيفر بأنها لم تشعر بالراحة التامة خلاله.
وكان المشهد الذي جمعها بكريس برات قد أثار العديد من الجدل وقتها، خاصة وأنه تضمن قبلة بين جينيفر والممثل المتزوج. وأوضحت لورنس عن تلك التجربة قائلة: “وهو متزوج، وكانت تلك أول مرة أُقبل فيها رجلاً متزوجًا. والشعور بالذنب هو أسوأ شعور في المعدة”. هذا التصريح يكشف مقدار الضغط النفسي الذي مرت به جينيفر أثناء تصوير تلك اللحظات التي شعرت بأنها تتجاوز حدودها الشخصية، مما يعكس الصراع الداخلي الذي كانت تمر به.
الجرأة في استخدام الجسد
لطالما كانت جينيفر لورنس من الفنانات اللواتي لا يخشين تقديم أدوار تتطلب استخدام الجسد كأداة تعبير، خاصة في المشاهد الجنسية. لكن في فيلم “Passengers”، كان للمشهد الجنسي مع كريس برات طابع خاص بالنسبة لها، حيث دخلت في تجربة لم تكن مهيأة لها تمامًا. وبينما كان المشهد جزءًا من العمل الفني، إلا أن جينيفر عبّرت عن صعوبة الموازنة بين حياتها الشخصية ومهنتها التي تتطلب أحيانًا تجاوز بعض الحدود الشخصية.
وعلى الرغم من أن هذا النوع من المشاهد قد يُعتبر جزءًا من الحياة الفنية، إلا أن جينيفر لم تتمكن من التخلص من مشاعر القلق والتوتر التي تبعت أداءها للمشهد، وهو ما جعلها تشعر بمزيج من الارتباك والندم بعد انتهائه. إلا أن جينيفر، كعادتها، تتعامل مع مثل هذه التجارب بشفافية وصراحة، مما يجعلها أكثر قربًا من جمهورها الذي يتفهم الصراع الداخلي الذي تمر به في أحيانٍ كثيرة.
السيرة الذاتية لجينيفر لورنس
جينيفر لورنس، المولودة في 15 أغسطس 1990 في مدينة لويسفيل بولاية كنتاكي، هي واحدة من أبرز النجمات في هوليوود وأكثرهن إثارة للإعجاب بموهبتها الفائقة. بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث ظهرت في العديد من المسلسلات التلفزيونية قبل أن تحقق شهرتها العالمية من خلال أفلام مثل “The Hunger Games” و”Silver Linings Playbook” الذي فازت عنه بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة.
منذ ظهورها الأول في السينما، أثبتت جينيفر لورنس أنها ليست مجرد وجه جميل، بل هي فنانة تتمتع بقدرة استثنائية على تجسيد الشخصيات المعقدة والمثيرة. كانت ولا تزال واحدة من أكثر النجوم الذين يثيرون إعجاب النقاد والجماهير، ليس فقط بموهبتها، بل أيضًا بشخصيتها الفريدة والمباشرة.
على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققتها في هوليوود، لم تبتعد جينيفر عن الجدل أبدًا. فهي دائمًا ما تكون صريحة مع جمهورها، سواء حول اختياراتها المهنية أو حياتها الشخصية، مما جعلها تحظى بتقدير كبير في صناعة السينما التي تتطلب في كثير من الأحيان أن يتخلى الفنانون عن خصوصياتهم.