مادلين مطر : أستغل جمالي وأعيش حالة حب دائمة

Madeleine Matar

في تصريح جريء أطلقته في عام 2012، اعترفت الفنانة اللبنانية مادلين مطر بأنها لا تنكر استغلال جمالها، مشيرة إلى أنه لا عيب في أن يستفيد الإنسان من قدراته التي منحها الله له. وقالت: “لا أحد ينكر أن هناك الكثيرات يقمن باستغلال جمالهن، ولكن هذا لا يعني أنه كل شيء. الجمال ليس فقط في الشكل والجسم، بل يشمل الصوت، والشياكة في الملابس، وأيضًا القدرة على استغلال أي ميزة بطريقة مفيدة.” وأضافت: “الجمال هبة من الله، ومن الطبيعي أن يعرف كل إنسان أين يكمن جماله ويستغله بما يرضي الله ولا يغضب الناس.”

وأشارت مادلين إلى أنه ليس هناك عيب في مشاركة اللبنانيين، بما فيهم الفنانين، في الحركة الفنية في مصر، التي تعد “بلد الجمال والفن”، وقالت: “مصر كانت وما زالت ملتقى للإبداع والفن، ونحن كلبنانيين كان لنا شرف المشاركة في هذا المشهد منذ العصور الذهبية”.

حالة الإحباط والابتعاد عن الساحة الفنية

لم تخفِ مادلين مطر تأثرها بالوضع السياسي والاقتصادي في الوطن العربي عقب الثورات التي اجتاحت بعض الدول. أكدت أنها تعيش حالة من الإحباط جراء ما تلا تلك الثورات من انفلات أمني وتدهور الوضع السياسي. وأضافت: “هذا ليس اعتراضًا على الثورات أو على إرادة الشعوب، ولكن ما أعقبها من انفلات أمني وهوس بكل ما هو سياسي جعل إقامة الحفلات أمرًا صعبًا. الناس لم تعد ‘رايقة المزاج’، وأصبحوا مشغولين بالمشاكل والأزمات، ولا أرى أن هذه الأزمات ستحل قريبًا. ببساطة، الحال أصبح واقفًا.”

وقالت مادلين: “كيف يمكنني الغناء عن الحب والعلاقات الإنسانية الراقية في وقت تغزو فيه طواحين المشاكل الاقتصادية عقول الناس؟ حنجرتي لن تسعفني في مثل هذا الجو المشحون، وأعتقد أنه من الأفضل لي الابتعاد عن الساحة الفنية لحين تحسن الأوضاع.”

الحب والزواج قسمة ونصيب

على الرغم من حالة الإحباط التي تمر بها، أكدت مادلين أنها تعيش في حالة حب دائمة، مشيرة إلى أن حبها لا يقتصر فقط على الرجل، بل يشمل حب الأوطان العربية، أسرتها، وحب الأطفال. وفيما يتعلق بالحب المرتبط بالزواج، قالت: “لا أستطيع الحديث عنه الآن، لكنني أستطيع القول إن الحب موجود، والزواج هو قسمة ونصيب، وليس بيدي أن أقرر متى أو من سأتزوج.”

وأوضحت مادلين أنها لم تتزوج بعد، وأنها لا تفكر في الزواج من شخص ثري فقط كما تم تداوله في بعض الأنباء الصحافية. وقالت: “كل ما يُقال في هذا الشأن كذب. لم أصرح أبدًا أنني لن أتزوج سوى من شخص ثري. أنا لم أتزوج ولن أتزوج إلا من الشخص الذي يهواه قلبي، لأن الثراء ليس كل شيء.”

الإغراء والموهبة في حياة مادلين مطر

كان جمال مادلين مطر دائمًا عنصرًا جاذبًا، ليس فقط في ملامح وجهها الساحرة، ولكن أيضًا في حضورها الاستثنائي على المسرح. جمالها لم يكن مجرد مظهر خارجي، بل كان جزءًا لا يتجزأ من أدائها الفني، حيث كانت تتناغم مع الإيقاع وتؤدي كل أغنية بحضور مليء بالعاطفة والأناقة. جسدها الممتلئ والمفعم بالحيوية كان عنصرًا أساسيًا في إبراز إغراء شخصيتها الفنية، حيث أضاف بعدًا آخر لأدائها، لا سيما في الفيديوكليبات التي كانت تمتلئ بالإغراء والأنوثة. ومع ذلك، كان جمالها دائمًا في خدمة موهبتها، ولم يكن يتصدر المشهد على حساب فنها وحرفيتها، بل كان جزءًا من أدائها الفني المتكامل.

السيرة الذاتية

وتجدر الإشارة إلى أن مادلين مطر (Madeleine Matar) هي مغنية لبنانية من مواليد 29 أغسطس 1972 في جبل لبنان، لبنان. بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث ظهرت كصوت واعد في الساحة الفنية اللبنانية والعربية. بفضل جمالها الاستثنائي وصوتها الجميل، استطاعت أن تحجز مكانًا لها بين كبار الفنانين في العالم العربي. وعلى الرغم من أن اسمها ارتبط بالجمال، إلا أن مادلين لطالما أكدت أن الموهبة هي ما يجعلها تواصل مسيرتها الفنية بنجاح. ورغم التحديات التي واجهتها في حياتها المهنية والشخصية، تظل مادلين مطر واحدة من أبرز الأسماء في عالم الغناء العربي.