
في تصريحات مثيرة، أعربت الفنانة التونسية ساندي عن سعادتها بلقب “ممثلة الإغراء” الذي أطلقه البعض عليها في الوسط الفني، مؤكدة أنها لا ترى في هذا اللقب أي إساءة لها، بل على العكس، يعتبره دليلاً على نجاحها وجاذبيتها في أداء الأدوار المختلفة. وقالت ساندي: “لقب ‘ممثلة الإغراء’ الذي أطلقه البعض علي لا يزعجني بتاتًا… بالعكس يسعدني فهو يدل على أن الناس يحبونني ويحبون أدواري ومظهري”. ومع ذلك، أوضحت أنها لا ترى نفسها فتاة تجيد تقديم الإغراء، مؤكدة أن هذا التصنيف لا يعبر عن شخصيتها بشكل كامل.
وفي حديثها عن تجاربها السينمائية، أبرزت ساندي فخرها بتقديم مشاهد ساخنة في فيلم “خيانة مشروعة”، الذي جمعها بالمخرج الشهير خالد يوسف. وقالت: “أنا سعيدة للغاية بالمشاهد الساخنة التي قدمتها في الفيلم، فهي تجربة فنية فريدة جمعتني بالمخرج خالد يوسف الذي فتح لي باب النجومية والشهرة، وأتمنى أن أعمل معه مرة أخرى”. ولكن رغم ذلك، أضافت أنها تفضل أن تُعرض الأدوار بناءً على السياق الفني والتاريخي للفيلم، وليست بغرض إثارة الجدل فقط.
ساندي علي والجرأة في استعمال الجسد
لقد كانت ساندي التونسية دائمًا على استعداد للعب الأدوار التي تتطلب منها إظهار جرأة في استخدام جسدها كأداة تعبير فني. في فيلم “خيانة مشروعة”، قدمت مشاهد مثيرة كان لها دور كبير في جعلها واحدة من أبرز الوجوه الجريئة في السينما العربية. ورغم أن البعض قد يرى هذه الجرأة تحديًا لقيم معينة، إلا أن ساندي تؤمن بأن الجسد في الفن ليس مجرد أداة للإثارة، بل هو وسيلة لتعميق التجربة الفنية. وتدافع عن خياراتها بكل ثقة، مشيرة إلى أن “المشاهد الساخنة” التي قدمتها كانت جزءًا من السيناريو وهي مناسبة تمامًا لشخصيتها في الفيلم.
ومع ذلك، لم تخفِ ساندي اعتراضها على فكرة أن تكون الإغراء هو المحور الوحيد لموهبتها، وأكدت أنها تحرص دائمًا على تقديم أدوار متنوعة تجمع بين الجرأة والفن الراقي الذي يعكس شخصيتها كفنانة متعددة الأبعاد.
السيرة الذاتية لساندي
ساندي علي، المولودة في 12 فبراير 1981 في تونس، هي ممثلة تونسية متميزة تعيش وتعمل في مصر. بدأت ساندي مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث أظهرت موهبة كبيرة في التمثيل والغناء. ورغم أنها قد تكون واحدة من الوجوه الجديدة على السينما العربية، فقد استطاعت أن تترك بصمة قوية من خلال مشاركتها في العديد من الأعمال السينمائية التي حققت نجاحًا واسعًا.
انتقلت إلى مصر في بداية مشوارها الفني، حيث تمكنت من التكيف مع ثقافة الفن المصري وحققت مكانة خاصة في القلوب. تنوعت أدوارها بين الدراما الاجتماعية والأدوار التي تتطلب جرأة فنية، وهي تؤمن أن الفن ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو وسيلة لتقديم رسائل قوية تنبع من الواقع. ورغم الانتقادات التي تعرضت لها بسبب بعض الأدوار الجريئة، حافظت ساندي على مكانتها ونجاحها الفني، مستمرة في تقديم أعمال تتسم بالعمق والصدق الفني.
ساندي علي تظل واحدة من الفنانات اللواتي لا يخشين تحدي الأنماط التقليدية في السينما العربية، وتجسد شخصيات تجمع بين القوة والضعف، ما يجعلها واحدة من الوجوه المثيرة في الفن العربي.