
في تصريحات مثيرة، أكدت الفنانة المصرية عبير صبري في حديثها لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن مشاهد الإثارة التي قدمتها في بعض أفلامها كانت هي التي فتحت لها أبواب البطولة وأصبحت جزءًا أساسيًا من مسيرتها الفنية. تحدّثت عبير صبري عن مشاهدها المثيرة في فيلم “حفلة نص الليل”، مشيرة إلى أن هذه المشاهد كانت جزءًا من العمل الدرامي وليست مجرد إضافة سطحية. وقالت: “أنا أقدم عملاً فنياً يتضمن كل أنواع المشاهد، وما دمت مقتنعة بالمشهد أؤديه، وإذا كنت غير مقتنعة، فأنا أرفضه تمامًا حتى لو كان اعتذاري عن العمل هو الحل الوحيد”.
كما أضافت عبير قائلة: “أنا لا أقدم مشهداً دخيلًا بغرض الربح، بل يجب أن يكون هذا المشهد جزءًا من نسيج العمل الدرامي. لذلك، لست خائفة من محامي الشهرة الذين يرفعون دعاوى قضائية ضد الأعمال لمجرد سماعهم عن مشهد قبلة أو مشهد إغراء دون أن يشاهدوها”. وأوضحت أنها تؤمن بأن المشاهد المثيرة هي التي منحتها فرصة الحصول على أدوار البطولة، مشيرة إلى أنها لم تندم على هذه التجارب الفنية التي ساعدتها في تحقيق النجاح والشهرة.
الجرأة في استخدام الجسد
لطالما كانت عبير صبري من الفنانات الجريئات اللاتي لا يمانعن في تقديم مشاهد جريئة تعكس طبيعة الشخصيات التي تجسدها. في فيلم “حفلة نص الليل”، قدمت مشاهد مثيرة كانت محط أنظار الجميع، وهو ما جعلها تتصدر الأدوار الرئيسية في عدة أعمال بعد ذلك. ورغم أن هذه المشاهد قد تعرضها لانتقادات، إلا أن عبير تعتبر أن الجسد في الفن ليس مجرد أداة لإثارة الجدل، بل هو وسيلة لتجسيد مشاعر الشخصيات وإيصال رسائل فنية عميقة. ورغم الاعتراضات من بعض النقاد والجماهير، فإن عبير تظل متمسكة بخياراتها الفنية، مؤكدة أن الجرأة في الأعمال الفنية هي جزء من الحكاية وليست مجرد وسيلة لزيادة الإثارة.
وأضافت عبير أنها لا تقدم مشهدًا لمجرد الإغراء أو الربح المادي، بل تحرص دائمًا على أن تكون المشاهد جزءًا لا يتجزأ من السياق الدرامي وتتناسب مع طبيعة الشخصية التي تقدمها. وتؤكد أن الأهم بالنسبة لها هو تقديم دور متكامل يعكس الشخصيات في أبعادها الإنسانية دون الإخلال بجوهر العمل.
السيرة الذاتية لعبير صبري
عبير صبري، المولودة في 26 أبريل 1971 في القاهرة، مصر، بدأت مسيرتها الفنية في أواخر التسعينات، وحققت نجاحًا سريعًا في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية. وُصِفت عبير في بداياتها بأنها واحدة من أكثر الوجوه الجديدة إثارة للجدل في الساحة الفنية، حيث برعت في تقديم أدوار متنوعة جمعت بين الرومانسية والدراما والأدوار الجريئة.
خلال مسيرتها الفنية، قدمت عبير العديد من الأعمال التي أكسبتها شهرة واسعة، لكن في الوقت نفسه لم تخلُ مسيرتها من التحديات والانتقادات بسبب اختياراتها الجريئة في بعض الأدوار. ومع ذلك، ظلت عبير وفية لنفسها ولخياراتها الفنية. وفي فترة ما، قررت عبير الابتعاد عن الأضواء وارتدت الحجاب، وهو قرار فاجأ جمهورها. لكنها أكدت في العديد من اللقاءات الصحفية أنها لا تندم على تلك الفترة، بل ربما تفكر في العودة إلى ارتداء الحجاب من جديد إذا شعرت بأن ذلك يتناسب مع مرحلة حياتها الحالية.
على الرغم من التحديات التي واجهتها، تظل عبير صبري واحدة من أهم نجمات السينما المصرية، التي تمكنت من الحفاظ على مكانتها بفضل موهبتها الفائقة وجرأتها في تقديم أدوار جريئة ومعقدة.