شاكيرا ترفض الظهور عارية .. ولكن

Shakira

في عام 2010، كشفت المطربة الشهيرة شاكيرا في تصريحٍ جريء أنها ترفض الظهور عارية في فيديو كليب أو من أجل جلسة تصوير، مؤكدة أن هناك بعض الأمور التي لا تستطيع تجاوزها حتى لو كان ذلك على حساب مسيرتها الفنية. وقالت: “هناك بعض الأمور التي لا أستطيع القيام بها، مثل الظهور عارية أمام الكاميرا”. وأرجعت شاكيرا هذا الرفض جزئيًا إلى ديانتها الكاثوليكية، بالإضافة إلى جذورها الثقافية التي تجمع بين الأصول العربية اللبنانية لوالدها دون ويليام مبارك، المولود في نيويورك، والنشأة التقليدية التي عاشت فيها على الساحل الشمالي لكولومبيا مع والدتها نيديا ديل كارمن ريبول، ذات الأصول الإيطالية.

ورغم ظهورها في بعض كليباتها مثل “She Wolf” مرتدية ملابس مغرية وشفافة، أكدت شاكيرا أن ذلك لا يعني أنها مستعدة للظهور عارية بشكل كامل. وقالت: “لا أريد التعري، ولست مجبرة على ذلك”. وأضافت: “ربما قد أغير رأيي في سن الأربعين، فمنذ عشر سنوات لم أستطع تخيل ارتداء الجلد الضيق والكعب العالي والرقص في قفص ذهبي، أو التعلق رأسًا على عقب في الحانات، واليوم أنا أقول أنني لن أظهر عارية، وآراؤنا تتغير مع الوقت”.

الجرأة واستخدام الجسد

على الرغم من رفضها للظهور عارية، فإن شاكيرا كانت دومًا تستخدم جسدها كأداة فنية ضمن مشاهد جريئة في بعض كليباتها. فظهورها في “She Wolf” بملابس مغرية وشفافة كان بمثابة تقديم لمظهرها الفني العصري الذي يجذب الأنظار. لكن، ورغم جاذبيتها على الشاشة، أكدت شاكيرا أن لها حدودًا لا يمكن تجاوزها. فهي لا تمانع من إظهار جسدها بأسلوب جريء، ولكنها لن تتجاوز حدود العري الكامل، مما يعكس موقفها المتوازن بين التعبير الفني والاحتفاظ بقيمها الشخصية.

السيرة الذاتية لشاكيرا

شاكيرا، المولودة في 2 فبراير 1977 في مدينة برنكويلا الكولومبية، هي واحدة من ألمع نجمات العالم في مجال الموسيقى. وُلدت لأب لبناني وأم كولومبية، مما منحها مزيجًا ثقافيًا مميزًا ساعد في تشكيل شخصيتها الفنية الفريدة. منذ صغرها، أظهرت شاكيرا موهبة استثنائية في الغناء والرقص، وكان لها تأثير كبير على الساحة الموسيقية العالمية بفضل صوتها المميز وأسلوبها الفريد في الأداء.

على الرغم من الشهرة العالمية التي حققتها شاكيرا، حافظت على هويتها الثقافية من خلال دمج التراث اللاتيني والعربي في أغانيها وأدائها، مما أكسبها قاعدة جماهيرية واسعة. وبفضل ابتكارها المستمر في الموسيقى والرقص، أصبحت شاكيرا واحدة من أكثر الفنانات تأثيرًا في القرن الواحد والعشرين، ونالت العديد من الجوائز العالمية مثل “غرامي” و”أم تي في”، وهو ما يثبت مكانتها البارزة في صناعة الموسيقى.

شاكيرا لم تكن مجرد فنانة، بل كانت أيضًا نموذجًا للمرأة القوية المستقلة التي تعتز بجذورها الثقافية وتعمل على تعزيز قضايا حقوق الإنسان والمساواة من خلال أعمالها الخيرية. تأثيرها لم يقتصر فقط على الساحة الفنية، بل امتد إلى المجتمع ككل.