
في ليلة مليئة بالتوتر والتصريحات الجريئة، أطلت النجمة السورية سلاف فواخرجي مساء الجمعة 02/08/2013 في برنامج “أنا والعسل” مع الإعلامي نيشان، حيث تركت بصمتها بإطلالة فنية وإنسانية مؤثرة. وفي هذه الحلقة، أطلقت سلاف مجموعة من الرسائل التي حملت مزيجاً من الحب والتحدي، مشيرةً إلى الوضع السوري في تلك اللحظة الحرجة.
رسائل حب لأرض سوريا وأهلها
بدأت سلاف فواخرجي حديثها برسائل حب لأرض وطنها وشعبها، مؤكدة أن الدم السوري، بغض النظر عن التوجهات السياسية، هو دم واحد. وقالت بحرقة: “الدم السوري… دم واحد، وحرام سواءً كان من مؤيد أو معارض، ويعز عليّ لأنه من دم كل واحد فينا”. كما وجهت رسالة إلى جميع السوريين، دعتهم فيها إلى العودة إلى سوريا للمشاركة في النقاشات السياسية من قلب وطنهم، مشيرة إلى أنه ليس وقتاً للانتقام أو الحسابات، بل “نحن بحاجة للكل في هذا الوقت”.
موقفها من الرئيس الأسد: “الشعب يحب بشار”
وتعليقاً على شعبية الرئيس السوري بشار الأسد، أكدت سلاف فواخرجي أن الدعم الشعبي الكبير له ليس صدفة، بل هو نتيجة ارتباطه العميق بمشاعر الشعب السوري. وأضافت: “لأن الشعب يريد بشار الأسد، فهو موجود، خاصة حينما تحاربه كل هذه الدول، ويبقى… الناس تحبّه، والجيش كذلك”. كلماتها كانت بمثابة تأكيد على الإيمان العميق بعلاقة الأسد بشعبه.
الخلاف مع أصالة: نصيحة بالصمت والعودة للوطن
وكان من أبرز ما جاء في المقابلة أيضًا، حديث سلاف عن الخلاف الشهير مع زميلتها الفنانة أصالة نصري، التي كانت قد أعربت عن تأييدها للثورة السورية. وجهت سلاف نصيحة قاسية لأصالة، حيث قالت: “أتمنى أن تصمت”، مؤكدة على ضرورة أن تعود أصالة إلى حضن وطنها، داعية إياها للتوقف عن التصريحات التي قد تزيد من تعميق الجراح.
تفاصيل محاولة اختطافها: “خادمتي السابقة متورطة”
لكن أكثر ما أثار الجدل كان كشف سلاف فواخرجي عن محاولة اختطافها مع أولادها. حيث أكدت أن خادمتها السابقة كانت متورطة في هذه المحاولة، مشيرة إلى أنها ليست بريئة، بل أنها تم إخلاء سبيلها على ذمة القضية التي تنظر فيها المحكمة السورية. وبينما رفضت سلاف الكشف عن المزيد من التفاصيل احترامًا لقرار محاميها، فإن هذا التصريح أثار تساؤلات كثيرة حول دقة الحادثة وما وراءها.
ختامًا: سلاف فواخرجي بين الحب والحرب
في هذه الإطلالة المثيرة، لم تكن سلاف فواخرجي مجرد فنانة تعرض حياتها الشخصية والفنية، بل كانت امرأة قوية تبث رسائل حب للوطن والشعب، بينما لا تخشى أن تكشف عن موقفها الصريح والقطعي من العديد من القضايا المثيرة للجدل. وبين الحب للوطن والحرب الدائرة، تبقى سلاف فواخرجي صوتًا لا يمكن تجاهله في المشهد السوري والعربي.