
في عام 2011، أطلق الفنان اللبناني جورج وسوف تصريحات مثيرة للجدل حول مواطنته هيفاء وهبي، حيث أكد أن الأخيرة لا تمتلك موهبة صوتية قوية، بل يعتمد نجاحها على جمالها الذي جذب الجمهور إليها. وأضاف أن الفن في الوقت الحالي أصبح مجرد “نجاح” فقط، حيث ألقى باللوم على الإعلام الذي يروج لمثل هذه الأعمال، مما يجعل الجمهور يتفاعل مع الصورة أكثر من الموهبة الحقيقية.
وفي لقاءه في برنامج “عنوان الوسوف” الذي تقدمه المذيعة جومانا بوعيد، أشار وسوف إلى أن الغناء والموسيقى قد انتهوا تمامًا في الوقت الراهن، خاصة في ظل التكنولوجيا الحديثة التي تسمح لأي شخص يمتلك جهاز “كيبورد” أو “لاب توب” بخلق لحن موسيقي. وأضاف أن الفنانين الذين يمتلكون تاريخًا طويلًا في المجال لا يجدون مكانًا لهم في الساحة الفنية اليوم، وهو ما يعود إلى قلة الفهم من قبل الجمهور، مشيرًا إلى أن اللوم في ذلك يقع على الإعلام والقنوات التلفزيونية.
كما تحدث عن ذوق الجمهور وقال إن الإعلام لو قام بعرض أعمال فنية حقيقية ومحترمة، لكان ذوق الجمهور تحسن بشكل كبير. وأعرب عن حبه للاستماع إلى مجموعة من الفنانين الذين يعتبرهم أصحاب موهبة حقيقية مثل عاصي الحلاني، ملحم زين، معين شريف، كارول سماحة، يارا ونجوى كرم.
وفيما يتعلق بهيفاء وهبي، أضاف جورج وسوف: “هيفاء وهبي، مثلاً، لا أعرف ما الذي تغنيه بالضبط، وهي لا تمتلك سوى الشكل الذي جذب الناس إليها”.
كما تحدث وسوف عن مذكراته التي يكتبها يوميًا ويصورها بالفيديو، مشيرًا إلى أنه ذات مرة كان يشاهد التلفاز مع صديقه حينما استمع إلى مطرب شاب صوته “حلو”، وساعده في دخول شركة “روتانا”. وعن تجربته في السجون السورية، قال أنه تعرض للحبس في سوريا لمدة شهر ويومين ظلمًا، لكنه سعيد لأن الحقيقة ظهرت في النهاية، مؤكدًا أن سوريا هي “بلده الغالي”.
واختتم الحلقة بعرض تقرير ظهر فيه لأول مرة والديه، اللذان تحدثا عن طفولته، مما جعل جورج يذرف الدموع. وأشار إلى أنه يحب العزلة ويعيش فيها منذ فترة طويلة لأنه يعتبر نفسه “شخصية مزعجة”. كما كشف أنه حصل على أول أجر له في حفله بمبلغ 25 ليرة سورية، قام بشراء غسالة بها لوالدته. وأكد أن أهم ملحنيين تعامل معهم طوال مسيرته الفنية هم شاكر الموجي وصلاح الشرنوبي.