
أمل حجازي، الفنانة اللبنانية التي حققت شهرة واسعة في مجال الغناء، دائمًا ما كانت محط أنظار الجمهور بسبب اختياراتها الفنية وظهورها المميز. ورغم النجاحات التي حققتها في مشوارها الفني، كان لها العديد من المواقف المثيرة للجدل التي جعلتها تتصدر الأخبار بين الحين والآخر. في هذا السياق، سلطت الأضواء على أمل حجازي في عام 2012 بعد أن طرحت كليب أغنيتها “بيعاملني”، الذي كان له تأثير كبير في الصحافة والجمهور. بين إبداعها الفني وحياتها الشخصية، نلقي نظرة على أبرز محطات حياتها الفنية والشخصية، والمواقف التي أثارت الجدل حولها.
تصوير كليب “بيعاملني”: المكان والتفاصيل
في عام 2012، أعلنت الفنانة اللبنانية أمل حجازي عن انتهائها من تصوير كليب أغنيتها “بيعاملني” من ألبومها الأخير “ويلك من الله”. ورغم حملها بمولودها الثاني بعد أن أنجبت ابنها الأول “كريم”، أكدت أمل أنها لن تغيب عن جمهورها. بدأ التصوير في المغرب وانتهى في لبنان تحت إشراف المخرجة ميرنا خياط، على أن يتم إصدار الكليب في وقت قريب.
الجدل حول تصوير الكليب في المسجد
أثار تصوير أمل حجازي لكليب “بيعاملني” في مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب حالة من الاستياء بين المغاربة، وانتقل هذا الاستياء إلى العديد من المسلمين خارج المملكة. حيث اعتبر البعض أن تصوير اللقطات الراقصة في باحة المسجد وأروقته كان غير مناسب، ما أساء إلى مشاعرهم الدينية. كما لفت النقاد إلى أن المخرجة ميرنا خياط وأمل حجازي حرصتا على عدم إظهار المئذنة في الفيديو، وهو ما اعتبره البعض محاولة “لتضليل المشاهد”. واعتبر المنتقدون أن هناك أماكن أخرى في المغرب كان من الممكن أن تكون مناسبة لتصوير الكليب دون الإساءة إلى مشاعر المسلمين.
مواقف سابقة تثير الجدل
هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها أمل حجازي الجدل بسبب اختياراتها الفنية. في وقت سابق، تعرضت لانتقادات بعد تصوير كليب أغنيتها “بياع الورد” بالتعاون مع المخرج الراحل يحيى سعادة، حيث ظهرت مرتدية بلوزة تحمل شعار “مستر بي”، وهو شعار يرتبط بشركات الملابس الخاصة بالمثليين جنسياً. وقد دفع هذا الاستياء شركة “روتانا” إلى إعادة تصوير بعض المشاهد التي ظهرت فيها أمل وهي ترتدي هذا الشعار.
نبذة عن حياة أمل حجازي
وتجدر الإشارة إلى أن أمل حجازي هي مغنية لبنانية وعارضة أزياء سابقة، وُلدت في 20 فبراير 1977 في بيروت، لبنان. هي مسلمة ولها طفلان هما كريم ولارين. تزامن حملها بمولودها الثاني مع تصوير كليب “بيعاملني”، الذي أثار الجدل بسبب تصويره في مسجد الحسن الثاني. ورغم كل ذلك، قررت أمل حجازي اعتزال الفن بعد فترة من النجاح، حيث ارتدت الحجاب وابتعدت عن الساحة الفنية بشكل كامل، لتتوجه إلى حياة أكثر خصوصية بعيدًا عن الأضواء منذ عام 2015.