
في عام 2012، اجتاحت وسائل الإعلام أخبار مثيرة حول الراقصة اللبنانية الشهيرة أليسار، التي كانت موضوعًا للعديد من الشائعات المثيرة للجدل. فقد تداولت الأخبار أن أليسار تعرضت لمحاولة اغتصاب من قبل أحد الأثرياء العرب في أحد فنادق بيروت، مما أثار موجة من الجدل والانتقادات. في البداية، تحدثت أليسار عن تجارب مؤلمة عاشتها في بعض الفنادق الفخمة، حيث زعمت محاولات للتحرش بها من قبل أثرياء وأمراء خليجيين. لكن سرعان ما نفت هذه الأخبار بشكل قاطع، مؤكدة أنها لا تتعدى كونها شائعات تهدف إلى تشويه سمعتها والتأثير على حياتها الشخصية.
وفي تصريحات صحافية جريئة أجرتها مع مجلة “الشبكة”، قالت أليسار: “الخبر كاذب مئة بالمئة، وأنا لا يمكن أن أكون في هذه الفنادق. فأنا بنت بيت”. وأضافت بمرارة: “كان يجب على الصحافي الذي نقل الخبر أن يتأكد من صحته، لكنه فضل أن ينشره دون تحري الدقة. كان هذا الخبر مفاجئًا لي، وقد أثر على مشاعر والدي الذي أصيب بصدمة كبيرة مما تم تداوله”.
ورغم تعرضها لموجات من الهجوم الإعلامي، لم تخف أليسار من الرد بقوة، مؤكدة أن حياتها الشخصية لا تستحق أن تكون مادة للتشهير، وأن من أطلق تلك الشائعة هو شخص مغرض أو منافس لها في المجال. وقالت: “الله يسامح من نشر هذه الأكاذيب، وأنا واثقة أنه سيأتي يوم يتلقى فيه هذا الشخص نفس المعاملة التي حاول أن يوجهها لي”.
أليسار الجسد الذي يرقص مع الإيقاع ويأسر الأنظار
أليسار ليست مجرد راقصة، بل هي أيقونة فنية في عالم الرقص الشرقي. جسدها لم يكن أداة للإغراء فقط، بل كان وسيلة للتعبير عن الفن والمشاعر. على خشبة المسرح، كانت حركاتها تنبض بالحياة والإيقاع، وكل خطوة تمثل تجسيدًا للجمال والأنوثة. جسدها يتمتع بمرونة استثنائية، وحضورها الطاغي جعلها واحدة من أبرز الراقصات في العالم العربي. فهي تقدم عرضًا فنيًا ممتزجًا بالإثارة، ليس فقط من خلال جمال جسدها، بل من خلال قدرتها على التأثير في الجمهور وإيصال المشاعر بطريقة فريدة.
مسار حياة أليسار بين الغموض والشهرة
وتجدر الإشارة إلى أن أليسار (Elissar)، اسمها الحقيقي ماري أبو مراد، وُلدت في 23 ديسمبر 1980 في بيروت، لبنان. تعتبر أليسار واحدة من أشهر راقصات الرقص الشرقي في العالم العربي وأكثرهن إثارة وإغراء. بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، وتمكنت بفضل موهبتها الفريدة وجمالها اللافت من أن تصبح إحدى الراقصات الأكثر شهرة في المنطقة. امتازت بجسدها الرشيق وحركاتها المتناغمة مع الموسيقى، مما جعلها تتربع على عرش الرقص الشرقي لفترة طويلة. وعلى الرغم من التحديات والشائعات التي تحيط بها، فإن أليسار تواصل تقديم عروضها الاستثنائية، محققة نجاحًا جماهيريًا كبيرًا في لبنان والدول العربية.
إلي سارة، التي اكتسبت شهرة كبيرة بفضل مسيرتها المهنية المثيرة والجدلية، لا تزال تتمتع بقاعدة جماهيرية ضخمة وتستمر في تقديم أعمال فنية تجمع بين الجمال والإثارة، مما يجعلها واحدة من أهم الراقصات في جيلها.