عند عرض مسلسل “روبي” في عام 2012، تصدرت النجمة اللبنانية سيرين عبدالنور عناوين الصحف والمجلات، حيث كان أداؤها في دور “روبي” محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء. لم يكن النجاح الذي حققته الشخصية خاليًا من الجدل، فقد أثار أداؤها تساؤلاتٍ كثيرة، فهل كانت سيرين فعلاً وراء الشخصية، أم أن “روبي” قد فرضت نفسها على الجمهور؟ يكشف موقع evolll.com في هذا المقال الشيق جانبا من أسرار كواليس مسلسل “روبي” ويرصد تصريحات سيرين حول تلك التجربة المثيرة.
هل كره الجمهور الشخصية أم الممثلة؟
لم يكن التصوير في مسلسل “روبي” مجرد تمثيل بسيط لشخصية على الشاشة، بل كان اختبارًا حقيقيًا للقدرة على التأثير في الجمهور. وكما أشار العديد من النقاد، لا شك أن سيرين قد تمكنت من تقديم شخصية معقدة أثارت مشاعر متناقضة لدى المشاهدين. وعلى الرغم من أن الجمهور كره “روبي” بشدة، إلا أن سيرين كانت فخورة برد فعلهم، مشيرة إلى أنها تعتبر هذا دليلاً على قدرتها الفائقة في تجسيد الشخصية. كانت قد صرحت في وقت سابق قائلة: “إذا كره الناس ‘روبي’، فهذا يعني أنني قد نجحت في تقديم الشخصية بشكل واقعي للغاية.”
رفض القبلة… هل كان ذلك خيارًا مبدئيًا أم مجرد موقف شخصي؟
إحدى القضايا المثيرة التي طُرحت بعد عرض “روبي” كانت موقف سيرين عبدالنور من تقديم القبلة في التمثيل. فقد أكدت سيرين أنها ترفض تقديم مشهد قبلة في أعمالها احترامًا لجمهورها وعائلتها. ورغم ذلك، أضافت أن هناك أدوارًا تتطلب مثل هذا المشهد وأنه لا يمكنها أن ترفض تمامًا هذا النوع من الأداء إذا كان يتناسب مع سياق الدور. تجدر الإشارة هنا إلى أن سيرين أبدت مرونة في هذا الموضوع، موضحة أنه في مشهد الفندق الذي جمعها مع مكسيم خليل، كان من المفترض أن يظهر المشهد وكأنها قبّلته، وهو ما فاجأ المخرج وفريق العمل لأنها خرجت عن النص لتضفي لمسة جديدة على الشخصية.
العلاقة مع مكسيم خليل: من كواليس العمل إلى صداقة حقيقية
من بين اللحظات التي شهدت تفاعلاً قويًا بين سيرين ومكسيم خليل كانت مشاهدهم المشتركة في “روبي”. حيث ظهرت العلاقة بين الشخصيتين وكأنها في تطور مستمر، وأكدت سيرين أن ما جرى بينهما في الكواليس تحول إلى صداقة حقيقية بعد انتهاء التصوير. وكشفت أن ذلك كان نتيجة للتعاون والانسجام الكامل بين الفريق، وهو ما انعكس على جودة المشاهد التي قدّمها الاثنان.
سيرين عبدالنور نجمة متعددة المواهب
وتجدر الإشارة إلى أن سيرين عبدالنور، مغنية وممثلة وعارضة أزياء لبنانية، من مواليد 21 فبراير 1977. بدأت سيرين مشوارها الفني في مجال عرض الأزياء قبل أن تتحول إلى مجال الغناء، حيث حققت نجاحًا كبيرًا في عالم الفن العربي. سرعان ما أثبتت نفسها كممثلة بارعة بفضل أدوارها المميزة في العديد من المسلسلات، وكان دورها في مسلسل “روبي” بمثابة نقطة تحول في حياتها المهنية، حيث قدمت أداءً يجمع بين القوة العاطفية والتحدي. سيرين تُعتبر واحدة من الأسماء الأكثر تأثيرًا في صناعة الترفيه في العالم العربي.
