أميركية تتهم صوت جاستن بيبر بإتلاف سمعها وتطالبه بـ 9 ملايين دولار

أميركية تتهم صوت جاستن بيبر بإتلاف سمعها وتطالبه بـ 9 ملايين دولار

في واقعة غير مألوفة في عالم المشاهير، رفعت امرأة أمريكية دعوى قضائية ضد النجم الشاب جاستن بيبر، تتهمه فيها بالتسبب في ضرر دائم لسمعها بسبب الصوت المرتفع والمزعج خلال أحد حفلاته. هذه القضية التي أثارت الكثير من الجدل في أوساط الإعلام قد تكون بمثابة نقطة تحول في ما يتعلق بحقوق الجمهور في الحفلات الموسيقية، حيث تطالب المرأة بتعويض يصل إلى 9 ملايين دولار. فما هي تفاصيل هذه القضية المثيرة؟

صوت جاستن بيبر يلحق الضرر بسيدة

في عام 2012، قامت ستايسي ويلسون بيتس، وهي أم أميركية، برفع دعوى ضد جاستن بيبر بعد أن ادعت أن صوت الموسيقى المرتفع وأصوات المعجبين خلال إحدى حفلاته في بورتلاند في 14 يوليو 2010، تسببت في أضرار دائمة لأذنيها. وأضافت بيتس أن الصوت كان على مستوى عالٍ جداً، ما أدى إلى مشاكل صحية خطيرة في سمعها.

كما ادعت أن بيبر، خلال الحفل، شجع الجمهور على الصراخ بشكل متكرر، مما جعل الوضع أكثر سوءًا وأدى إلى حدوث ما وصفته بـ “انفجار صوتي” ألحق بها ضررًا دائمًا في سمعها. وتعتبر بيتس أن هذا الضرر أثر بشكل كبير على نوعية حياتها اليومية، وهو ما دفعها إلى المطالبة بتعويض قدره 9.23 مليون دولار أميركي، وهو المبلغ الذي اعتبرته كتعويض عادل عن الأضرار التي لحقت بها نتيجة الصوت المرتفع في الحفل.

الحفل الذي تسبب في هذه القضية

لم يكن هذا الحفل مجرد حدث عادي، بل كان أحد الحفلات التي اشتهر بها بيبر في تلك الفترة، حيث كان الجمهور يلتف حوله بشكل جماهيري ضخم. وكان معروفًا أن الحفلات الموسيقية لبيبر تتميز بالحماس الكبير، حيث يشارك فيها آلاف من المعجبين الذين يعبرون عن حماسهم بالصراخ والهتافات. يبدو أن هذه الحشود الكبيرة، والضجيج الناتج عنها، كان له تأثير سلبي على صحة السمع لدى بعض الحضور، كما تشير هذه القضية.

الآثار القانونية والمستقبلية لهذه القضية

تعتبر هذه القضية سابقة مثيرة في مجال قضايا الترفيه، حيث قد تفتح المجال لمناقشة معايير السلامة في الحفلات الموسيقية والأثر الذي يمكن أن تتركه الأصوات العالية على الحضور. فالمطالبة بتعويضات ضخمة قد تصبح سابقة قانونية تثير تساؤلات حول مسؤولية المنظمين والفنانين في التعامل مع مستويات الصوت في الحفلات العامة. ورغم أن هذه الدعوى قد لا تكون هي الوحيدة من نوعها، إلا أنها من أبرز القضايا التي سلطت الضوء على التأثير المحتمل للأصوات العالية في الحفلات الموسيقية على صحة الأفراد.

سيرة جاستن بيبر

وتجدر الإشارة إلى أن جاستن بيبر هو نجم بوب كندي الأصل، وُلد في 1 مارس 1994 في لندن، أونتاريو. بدأ مشواره الفني في سن مبكرة وأصبح أحد أكثر الفنانين شهرة في العالم بفضل أغنياته التي حققت نجاحات واسعة مثل “Baby” و”Sorry”. استطاع بيبر أن يكسب قاعدة جماهيرية ضخمة على مستوى العالم بفضل صوته الفريد وأدائه اللافت. ورغم الأزمات التي مر بها في مسيرته الشخصية، إلا أنه لا يزال يحافظ على مكانته كأحد أبرز نجوم الموسيقى في جيله.