
أثارت الفنانة المغربية ميساء مغربي الجدل في العديد من المناسبات، سواء من خلال أعمالها الفنية المتنوعة أو تصريحاتها الجريئة. لكن ما تثيره اليوم من ردود فعل هو حديثها عن معاناتها بعد طلاقها من زوجها السابق، وخصوصًا مع تعرضها لمضايقات غير لائقة من قبل بعض زملائها الفنانين. هذه التجربة تكشف لنا جانبًا آخر من حياة ميساء، التي اضطرت لمواجهة ضغوط اجتماعية وفنية كبيرة، لكن بأسلوبها الخاص.
في مقابلة صحفية جرت عام 2015، صرحت ميساء عن تعرضها لمحاولات متكررة من بعض الفنانين الذين عرضوا عليها الدخول في علاقات غير مشروعة. تقول ميساء مغربي: “بعد طلاقي، بدأت ألاحظ أن هناك عدداً من الفنانين يسعون لإقامة علاقات معي خارج إطار الزواج، وهو أمر لم أكن أتقبله على الإطلاق”. وهي بذلك تكشف عن الجانب المظلم من عالم الفن الذي قد يضع الفنانة في مواقف غير مريحة، من حيث التلميحات والاقتراحات التي تتجاوز حدود الاحترام.
وتتابع ميساء في حديثها عن بعض المواقف التي مرّت بها، قائلة: “أحياناً كان يأتي فنان ويقول لي: أنا عازمك على العشاء لكن لوحدنا، أو ألتقي بفنان في مهرجان فيقترح عليّ أن نذهب معًا إلى غرفته”. ورغم وضوح هذه التلميحات التي كانت توجه إليها، اختارت ميساء أن تتعامل معها بأسلوب مميز، حيث تصطنع التبسيط في ردودها على تلك الدعوات، بل كانت أحيانًا تُظهر نفسها كما لو كانت “غافلة” أو “هبل” كما قالت، لتتمكن من الهروب من هذه المواقف المحرجة.
في مجتمع غالبًا ما يُنظر إلى النساء فيه بنظرة دونية في مجالات معينة، خاصة في الوسط الفني، اختارت ميساء مغربي أن تكون واعية لمتغيرات الواقع، وأن تفرض حدودها الخاصة. ورغم التحديات، ظلت ثابتة على موقفها في رفضها لتلك العروض التي كانت تتناقض مع مبادئها الشخصية.
تجدر الإشارة إلى أن ميساء مغربي هي ممثلة وإعلامية مغربية، وُلدت في 19 أغسطس 1978 في مدينة مكناس بالمغرب. بدأت مسيرتها الفنية في مجال الإعلام قبل أن تنتقل إلى التمثيل، حيث شاركت في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية المميزة. اشتهرت بجمالها الفاتن وأدائها المبدع الذي جعلها تحظى بشعبية واسعة في العالم العربي. تقيم حاليًا في السعودية، وتستمر في تقديم أعمال فنية ناجحة وتتناول قضايا اجتماعية متنوعة.