
الراقصة المصرية دينا، التي تُعد واحدة من أشهر الراقصات في العالم العربي، تتصدر الكثير من العناوين الصحفية بشكل دائم، سواء بسبب عروضها الفنية المميزة أو بسبب الجدل الذي يحيط بها في بعض الأحيان. ورغم أنها استطاعت أن تظل في الساحة الفنية لأعوام طويلة، إلا أن الحديث عنها دائمًا ما يكون موصولًا بالقضايا الاجتماعية، والشائعات التي لا تفارق اسمها. في هذا الحوار، تفتح دينا قلبها وتكشف عن العديد من جوانب شخصيتها ومسيرتها الفنية، حيث يسلط موقع evolll.com الضوء على أبرز محطات حياتها المهنية والشخصية.
الرقص والإثارة: هل هناك خلط في المفاهيم؟
عبرت دينا عن اندهاشها من الخلط المستمر في أذهان الناس بين الرقص الشرقي والإغراء. وقالت في أحد حواراتها عام 2014: “إن معظم الناس يخلطون بين الإثارة والرقص الشرقي بسبب حالة الكبت الجنسي التي يعيشها الكثيرون في مجتمعاتنا، خاصة في مصر”. وأشارت إلى أن التوعية والفهم الصحيح للرقص كفن يميز بين الرقص والإثارة، مؤكدًة أن الرقص له أصوله الفنية، وأنه لا يجوز اختزاله في مفهوم يتناقض مع طبيعته الحقيقية. كما أوضحت دينا أن هذا الخلط يأتي نتيجة ضعف الوعي في المجتمع، خصوصًا إذا كان المشاهد لا يدرك الفارق بين ما يراه في الفن وما يعكسه عن حياته الشخصية.
“راقصة مصر الأخيرة”: لقب يثير الحزن
وفيما يتعلق باللقب الذي أطلقه البعض عليها “راقصة مصر الأخيرة”، قالت دينا بصراحة: “أنا حزينة لهذا اللقب، فالرقص الشرقي هو فن عريق وله تاريخ طويل، وغيابه عن الساحة الفنية أمر غير مقبول”. وأضافت أنه يجب على المجتمع المصري أن يقدر الرقص كفن بدلاً من أن يقتصر عليه الطابع السلبي الذي يروج له البعض. في ذات السياق، تحدثت دينا عن التحديات التي تواجهها كراقصة في بلد يعاني من النظرة السلبية تجاه هذا النوع من الفن.
الشائعات والنجاح: ثمن شهرتها
لم تخفِ دينا في حديثها عن الشائعات التي أُثيرت حولها على مر السنين، حيث قالت: “الظلم الذي لحقني من الشائعات هو ثمن نجاحي”، مؤكدة أنها تقبل هذا الثمن لأنها تعلم تمامًا أن شهرتها جاءت نتيجة أعمالها التي صنعتها على مر السنين. وأضافت أن نجاحها كان دائمًا مصحوبًا بالجدل، وهو أمر اعتادت عليه.
تصميم بدلة الرقص: بين التقليد والابتكار
بالنسبة لبدلة الرقص، التي تعتبر من أبرز عناصر الرقص الشرقي، قالت دينا: “البدلة التي أرتديها هي نفسها منذ سنوات، لكنني طورتها بإضافة بعض اللمسات العصرية”. وأكدت أن اللمسات العصرية التي تضيفها إلى ملابسها تعكس التوازن بين الأصالة والحداثة، مما يجعلها مميزة بين باقي الراقصات في الساحة الفنية.
العلاقة مع العائلة: تفاوت في الآراء
تحدثت دينا عن علاقتها مع عائلتها، خاصة مع والدها الذي لم يكن مقتنعًا في البداية بأن تكون ابنته راقصة. وقالت: “لقد تخاصمنا لفترة طويلة بسبب هذا الموضوع، لكننا تصالحنا في النهاية”، مؤكدة أن هذا الاختلاف في الآراء بين أفراد العائلة لا يؤثر على علاقتها بهم. كما تحدثت عن شقيقتها المنقبة ريتا، قائلة: “نحن أخوة، ولكل واحد منا طريقة في التفكير، وهذا لا يفرقنا عن بعض”.
رفض التصريح بعمرها: خوف من الحسد
أثارت دينا جدلاً كبيرًا عندما رفضت التصريح عن عمرها، حيث قالت: “لا أصرح عن عمري الحقيقي لأنني أخاف من الحسد، الحمد لله أنا أنجبت، وأي شخص يمكنه أن يضع لي عمرًا حسب ذوقه”. ورغم الشائعات التي تحيط بعمرها، إلا أنها أكدت أنها لا تكترث لهذه الأمور، لأنها تؤمن أن العمر مجرد رقم وأن الأهم هو ما تحققه من إنجازات.
الجوائز والتقدير: حلم لم يتحقق
رغم الجوائز العديدة التي حصلت عليها طوال مسيرتها الفنية، أبدت دينا أسفها لأنها لم تحصل على أي جائزة من بلدها مصر. وقالت: “على الرغم من كل الجوائز التي تلقيتها في حياتي، إلا أنني لم أحصل على أي جائزة من بلدي مصر، وهذا أمر محزن بالنسبة لي”.
سيرة حياة واحدة من أشهر الراقصات
وتجدر الإشارة إلى أن دينا هي ممثلة مصرية وراقصة رقص شرقي، ولدت في 27 مارس 1965 في روما، إيطاليا. بدأت مسيرتها الفنية في مجال الرقص الشرقي منذ سنوات طويلة، وهي واحدة من أشهر الراقصات في العالم العربي. قدمت العديد من العروض الناجحة، كما ظهرت في العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية. دينا تعد من الراقصات اللواتي استطعن الجمع بين الرقص الشرقي التقليدي واللمسات الحديثة التي جعلتها تتفرد في هذا المجال. رغم التحديات التي واجهتها، تظل دينا واحدة من الأيقونات الفنية في مصر والعالم العربي.
موقع evolll.com يستعرض باستمرار مسيرة الراقصة دينا ويكشف بعض الجوانب التي قد يجهلها الجمهور عن حياتها المهنية والشخصية.