شعبية نجلاء فتحي فقدت بسبب هذا الرجل

Naglaa Fathy

تعد الفنانة نجلاء فتحي واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في السبعينيات، بل من أكثرهن تأثيرًا ونجاحًا. أفلامها كانت دائمًا تحقق أرقامًا قياسية في شباك التذاكر، مما جعلها واحدة من الأسماء الأكثر رواجًا في تلك الفترة. كانت تتسم بالقدرة الفائقة على اختيارات أدوارها، فهي كانت تتابع عن كثب أرقام الإيرادات لتفهم ذوق جمهورها بشكل دقيق، الأمر الذي جعلها تظل على قمة الهرم الفني لفترة طويلة.

اللحظة الفارقة: بداية تراجع النجاح

لكن في عام 1973، حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد بدأت شعبيتها تتراجع بشكل مفاجئ. اختفى ذلك الوهج الذي كانت تتمتع به، وكأن زئبق النجاح قد نزل فجأة ليهتز كل شيء حولها. هذا التغيير المفاجئ أصابها بحالة من الذعر والقلق، حيث شعرت أن مسيرتها الفنية على وشك الانهيار.

سر التراجع: الحياة الشخصية ومفاجأة الانفصال

لم تكتشف نجلاء فتحي السبب الحقيقي وراء هذا التراجع إلا بعد انفصالها عن زوجها، نجل الأديب الشهير إحسان عبدالقدوس. لقد أظهرت تجربتها الشخصية حقيقة لا يمكن إنكارها؛ فبعد انفصالها، بدأت رحلة عودتها إلى القمة، بل وتجاوزت القمة التي كانت قد بلغت سابقًا. ومن خلال هذه التجربة، أدركت الفنانة أن زواجها كان له تأثير كبير على علاقتها بالجمهور، إذ كان هذا الجمهور يشعر بأن نجمته المفضلة هي ملك له، ملك لخياله العاطفي الحُر، وهذا كان سببًا رئيسيًا في فقدانها لشعبيتها.

القرار الصعب: التضحية من أجل الجمهور

في حديثها إلى مجلة “الموعد”، أكدت نجلاء فتحي أنها كانت مضطرة للتضحية من أجل جمهورها، حيث قالت: “لازم أضحي؛ لأن مفيش حلاوة من غير نار، أي أن حلاوة النجاح لابد وأن تلسعها نيران الحرمان من البيت والرجل”. هذا القرار، رغم صعوبته، كان في نظرها السبيل الوحيد للحفاظ على مكانتها في قلوب محبيها. فكانت على يقين أن نجاحها مرتبط بكونها عزباء، حيث يعشق الجمهور فكرة النجمة التي تنتمي إليهم فقط.

الجمال والجسد: أكثر من مجرد ملامح

إلى جانب موهبتها الاستثنائية، كانت نجلاء فتحي رمزًا للجمال الطاغي، الذي جعلها محط أنظار الجميع. كانت تتمتع بجسد رشيق ومتناسق، وملامحها التي تجمع بين البراءة والجاذبية، جعلت منها أيقونة الجمال في السينما المصرية. أما حضورها على الشاشة، فكان يمتزج بين الأنوثة الراقية والقوة الداخلية، مما جعلها تبدو دائمًا وكأنها تحمل في داخلها سرًا خاصًا يثير إعجاب كل من يراها. كان جمالها جزءًا لا يتجزأ من شخصيتها الفنية، مما أضاف لها مزيدًا من التألق في أدوارها المتنوعة.

السيرة الذاتية: نجلاء فتحي في سطور

وتجدر الإشارة إلى أن نجلاء فتحي (Naglaa Fathy) هي ممثلة مصرية من زمن الفن الجميل، ولدت في 21 ديسمبر 1950 في القاهرة، مصر. بدأت مشوارها الفني في فترة السبعينيات، وكان لها حضور لافت على الساحة السينمائية بفضل اختياراتها المتميزة وأدائها المبدع. واحتفظت بمكانة رفيعة في قلوب جمهورها لأكثر من أربعة عقود، حيث قدمت العديد من الأفلام التي تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية.

نجلاء فتحي، التي ظهرت في مجموعة من أبرز الأعمال السينمائية، كانت ولا تزال من أكثر النجمات المصريات تأثيرًا في الوسط الفني، وجعلت من نفسها اسمًا يتردد في ذاكرة كل محب للفن.