حينما أعلنت مصر الحرب على القبلات والرقصات الساخنة في الأفلام

عادل إمام ويسرى

في عام 2012، بدأت إدارة الرقابة على الأفلام في التلفزيون المصري بمراجعة شاملة للأفلام القديمة والحديثة في مكتبات التلفزيون، بهدف حذف مشاهد القبلات ومشاهد الرقصات والمشاهد الحميمة قبل إعادة عرضها على القنوات. ووفقًا لمصادر من ماسبيرو، تم إصدار تعليمات سرية لمراجعة جميع الأعمال السينمائية لتقييمها رقابيًا، مع التركيز على مشاهد مثل القبلات والرقص الشرقي، تمهيدًا لحذفها أو تعديلها.

الرقابة تركز على الأفلام التي تُعرض بانتظام على القنوات المصرية، وتشمل الأفلام الشهيرة التي تم حذف مشاهد منها مثل “رسالة من امرأة مجهولة”، “شارع الحب”، “الزوجة رقم 13″، و”الخطايا”. كما طالت الرقابة أيضًا رقصات قدمتها نجمات مثل نجوى فؤاد، تحية كاريوكا، وسامية جمال.

يُتوقع أن تستمر هذه التعديلات لتتماشى مع المعايير الاجتماعية الحديثة، بينما يسعى التلفزيون المصري لضمان تقديم محتوى يتناسب مع القيم المجتمعية.

حذف مشاهد قبلات في مجموعة من الأفلام

فيلم “رسالة من امرأة مجهولة” – فريد الأطرش ولبنى عبدالعزيز

تم حذف مشهد تقبيل فريد الأطرش ولبنى عبدالعزيز في فيلم “رسالة من امرأة مجهولة” بعدما اعتُبر المشهد يتناقض مع المعايير الحالية التي تفرضها الرقابة على الأعمال الفنية. هذا النوع من المشاهد الحميمة كان جزءًا من ملامح أفلام الخمسينيات والستينيات، ولكن مع مرور الوقت أصبح غير مناسب للعرض في الوقت الراهن.

فيلم “شارع الحب” – صباح وعبد الحليم حافظ

مشهد تقبيل صباح وعبد الحليم حافظ في فيلم “شارع الحب” لاقى اهتمامًا من إدارة الرقابة، حيث تم اتخاذ القرار بحذفه لتماشي مع المعايير الجديدة. كان هذا النوع من المشاهد يمثل جزءًا أساسيًا من السينما المصرية القديمة، ولكن لم يعد يتناسب مع قيم العرض التلفزيوني المعتمدة الآن.

فيلم “الزوجة رقم 13” – رشدي أباظة وشادية

تم حذف مشاهد قبلات رشدي أباظة وشادية في فيلم “الزوجة رقم 13″، حيث كان هذا المشهد يعتبر حساسًا بما يتناسب مع توجهات الرقابة الحالية. تطور مفهوم ما يعتبر مقبولًا في الأفلام الحديثة، خاصة فيما يتعلق بتقديم العواطف والمشاعر الإنسانية بأساليب أقل تلميحًا.

فيلم “الخطايا” – عبد الحليم حافظ ونادية لطفي

من الأفلام التي طالتها الرقابة أيضًا، فيلم “الخطايا” الذي جمع عبد الحليم حافظ ونادية لطفي في مشهد قبلة شهير. هذا المشهد تم حذفه باعتبار أنه يحمل عنصرًا جريئًا قد لا يتناسب مع الجمهور الحالي ومع معايير الرقابة على العروض التلفزيونية.

حذف مشاهد رقصات في مجموعة من الأفلام

رقصات نجوى فؤاد في مجموعة أفلام

نجوى فؤاد كانت إحدى نجمات الرقص الشرقي في السينما المصرية، وقد طالت العديد من رقصاتها في أفلامها المراجعة من قبل الرقابة. تم حذف العديد من رقصات نجوى فؤاد في بعض الأفلام بسبب طبيعتها الجريئة التي لا تتناسب مع معايير العرض الحالي على القنوات التلفزيونية.

رقصات تحية كاريوكا في مجموعة أفلام

كذلك، تحية كاريوكا، التي كانت أحد الأيقونات في مجال الرقص الشرقي، طالت رقصاتها حذفًا في بعض الأفلام. اعتبرت الرقابة أن بعض رقصاتها قد تتجاوز الحدود المقبولة في الإعلام المصري الحديث، وبالتالي تم تقليص مشاهدها في العديد من الأعمال.

رقصات سامية جمال في مجموعة أفلام

سامية جمال، مثلها مثل تحية كاريوكا ونجوى فؤاد، كانت أحد أبرز الراقصات في السينما المصرية. بعض رقصاتها في الأفلام تم حذفها بعد أن تم تقييمها على أنها تتجاوز الحدود المقبولة في السياق الرقابي الحالي.

منع مجموعة من الأفلام بسبب كثرة القبلات

فيلم “أبي فوق الشجرة”

فيلم “أبي فوق الشجرة” تم منعه من العرض بناءً على ملاحظات الرقابة التي اعتبرت أن عدد القبلات في الفيلم كبير للغاية. إذا تم حذف هذه المشاهد، سيتأثر بشكل كبير السياق العام للفيلم. ولذا، تم اتخاذ قرار بمنع عرضه حفاظًا على سلامة الرواية الفنية.

العديد من أفلام مريم فخرالدين

أفلام مريم فخرالدين أيضًا تعرضت لمراجعة مكثفة، حيث أن كثرة المشاهد الحميمة في أفلامها كانت تجعل من الصعب حذف المشاهد المثيرة دون التأثير على مجمل القصة. هذا أدى إلى منع عرض العديد من هذه الأفلام في التلفزيون المصري.

العديد من أفلام رشدي أباظة

كما هو الحال مع أفلام مريم فخرالدين، تم منع عرض العديد من أفلام رشدي أباظة بسبب عدد القبلات والمشاهد التي يصعب حذفها دون التأثير على الفيلم. الكثافة العاطفية في تلك الأعمال جعلت الرقابة تتخذ إجراءات صارمة في منع عرضها.

العديد من أفلام شادية

طالت العديد من أفلام شادية المراجعة نفسها، حيث كان عدد المشاهد التي تحتوي على قبلات في بعض أفلامها مرتفعًا جدًا، مما أدى إلى اتخاذ قرار بمنع عرض بعضها.

العديد من أفلام عماد حمدي

أفلام عماد حمدي تعرضت أيضًا لمراجعة دقيقة بسبب عدد المشاهد الحميمة. تم منع عرض العديد منها لتأثير هذه المشاهد على محتوى الفيلم بعد الحذف.

خاتمة

تظهر هذه المراجعات والقرارات الرقابية تحولًا كبيرًا في تعامل التلفزيون المصري مع الأعمال السينمائية القديمة. أصبح من الواضح أن المعايير الاجتماعية قد تطورت، ما أدى إلى ضرورة تعديل الأعمال الفنية القديمة بما يتناسب مع التوجهات الحالية. وبينما يظل للفن السينمائي قيمته التاريخية، فإن الرقابة تأخذ دورًا أساسيًا في الحفاظ على ما يتناسب مع ذوق الجمهور المعاصر، لضمان تقديم محتوى يتماشى مع قيم المجتمع.