
في واقعة صادمة شهدها الشارع المصري في عام 2011، تعرضت الفنانة المصرية بسمة أحمد والناشط السياسي الدكتور عمرو حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية آنذاك، لحادث سرقة مروع تحت تهديد السلاح أثناء مرورهما على طريق سريع يؤدي إلى مدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة). كانت هذه الحادثة بمثابة إشارة إلى تصاعد حوادث السرقات والبلطجة في بعض المناطق، مما أثار الكثير من ردود الفعل في ذلك الوقت.
وقع الحادث في الساعات الأولى من صباح 13 أغسطس 2011، عندما اعترض ثلاثة مجهولين طريق السيارة التي كان يستقلها حمزاوي والفنانة بسمة أحمد على طريق المحور. حيث قام الجناة، الذين كانوا يستقلون سيارة، بإيقاف السيارة بالقوة وتهديد الركاب بالأسلحة النارية والبيضاء. في هذه اللحظات المرعبة، أخرج المهاجمون الدكتور عمرو حمزاوي من السيارة، بينما اختطفوا الفنانة بسمة أحمد وأخذوها معهم في السيارة لمدة ساعة كاملة، قبل أن يتركوها في أحد الأماكن ويهربوا بالسيارة التي تحتوي على متعلقاتها الشخصية.
وأكد حمزاوي في محضر النيابة أنه لم يتعرض هو أو الفنانة بسمة أحمد لأي اعتداء جسدي، بل كان الاعتداء نفسيًا وماديًا فقط، حيث تم سرقة مبلغ 1500 جنيه وبعض الأغراض الشخصية. كما نشر حمزاوي تعليقًا عبر “تويتر” ينفي فيه الأخبار التي تم تداولها عبر بعض المواقع الإخبارية، مؤكدًا أن الخبر كان غير دقيق، وأنهما بخير ولم يتعرضا لأي نوع من الاعتداء.
من جانبها، تحدثت والدة بسمة أحمد، الدكتورة نولة درويش، عن الحادث في تصريحات صحفية، وأوضحت أن ابنتها أصيبت بصدمة عصبية بسبب الحادث ولم تكن قادرة على التحدث عن التجربة الصعبة التي مرّت بها. ورغم ذلك، أكدت أنها ممتنة لأن الجناة لم يعتدوا عليها جسديًا، وأعربت عن ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية لمكافحة الجرائم والبلطجة في الشوارع.
وتجدر الإشارة إلى أن بسمة أحمد هي ممثلة ومقدمة برامج مصرية، وُلدت في 12 أكتوبر 1976 في القاهرة، مصر. بدأت مسيرتها الفنية في التمثيل ثم توسعت في مجال تقديم البرامج التلفزيونية، حيث أثبتت قدرتها على جذب الجمهور بموهبتها وحضورها المميز. تعد بسمة من الشخصيات الفنية التي تمتعت بحضور قوي على الساحة الإعلامية والفنية في مصر، وظلت دائمًا نموذجًا للثبات والإصرار في مواجهة الصعاب.