هدى نقاش… فلسطينية تمثل إسرائيل في مسابقة ملكة جمال الأرض

هدى نقاش... فلسطينية تمثل إسرائيل في مسابقة ملكة جمال الأرض

في عام 2011، أثارت الشابة الفلسطينية هدى نقاش موجة من الجدل بعدما تم اختيارها لتمثيل إسرائيل في مسابقة ملكة جمال الأرض التي أقيمت في مانيلا، عاصمة الفلبين. ورغم أنها فلسطينية من مناطق 48 وتقيم في مدينة حيفا، اختارت هدى المشاركة في هذه المسابقة العالمية لتعكس صورة إيجابية عن القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على المجتمع العربي في إسرائيل. من خلال هذه التجربة، كانت هدى تسعى إلى الجمع بين التمثيل البيئي والتمثيل الثقافي العربي على الساحة الدولية.

اختيار هدى نقاش لتمثيل إسرائيل في مسابقة ملكة جمال الأرض 2011

في ذلك العام، تم اختيار هدى نقاش البالغة من العمر آنذاك 22 عامًا لتمثيل إسرائيل في مسابقة ملكة جمال الأرض، التي عُقدت في مانيلا، عاصمة الفلبين. هدى، وهي فلسطينية من مناطق 48، درست الجغرافيا وعملت كعارضة أزياء، وقررت أن تشارك في هذه المسابقة من أجل تسليط الضوء على قضايا الفلسطينيين ومجتمع عرب إسرائيل. وأوضحت هدى في تصريحاتها أنها تختار الثوب الفلسطيني التقليدي في جميع ظهوراتها لأنه يعبر عنها ويعكس هويتها الفلسطينية، قائلة: “هذا ثوب فلسطيني تقليدي، وبما أنني عربية فلسطينية، فهذا الثوب يمثلني ويمثل فلسطين”.

دعم الصحفية يارا مشهور وتسجيل هدى للمسابقة

ساهمت الصحفية يارا مشهور، من مجلة “الصنارة”، في تسجيّل هدى نقاش للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الأرض لعام 2011. وذكرت يارا أن المسابقة، التي كانت تقام للمرة الحادية عشرة، تهدف إلى زيادة الوعي البيئي تحت شعار “جمال هادف”. وأعربت عن فخرها الكبير بتقديم الدعم لهدى، مشيرةً إلى أنها تجدها الأنسب لتمثيل المجتمع العربي في هذا الحدث العالمي.

مسابقة ملكة جمال الأرض: تركيز على الوعي البيئي والإعلام

تعد مسابقة ملكة جمال الأرض واحدة من أرقى مسابقات الجمال في العالم، وتُدار بواسطة شركة “كاروسيل برودكشنز” في الفلبين. المسابقة تسعى إلى نشر الوعي البيئي من خلال الوسائل الإعلامية، وقد اعتبر رعاة هدى نقاش أن مشاركتها يمكن أن تساهم في تقديم صورة إيجابية عن المجتمع العربي في إسرائيل.

الصور الجريئة وردود الأفعال

من ناحية أخرى، أثارت هدى نقاش جدلاً كبيرًا عندما ظهرت في صورة على غلاف إحدى المجلات النسائية مرتدية زي السباحة “بكيني”. وأوضحت هدى أن الفكرة جاءت من محررة المجلة، التي اقترحت أن تظهر بزي السباحة، وذكرت أنها وافقت على ذلك كجزء من عملها كعارضة أزياء، كما أن تصوير زي السباحة يُعد جزءًا من متطلبات المسابقة.

من خلال مشاركتها في هذه المسابقة وحضورها الإعلامي، سعت هدى إلى كسر الصور النمطية والتأكيد على دور الفلسطينيين في المجالات الدولية، في الوقت الذي شكلت فيه مواقفها نقطة انطلاق لتسليط الضوء على القضايا البيئية والعربية في آن واحد.